ليس من المنتشر بين العرب والمسلمين صورة أخرى عن السلطان الناصر، صلاح الدين الأيوبي، سوى أنه الجزء المتعلق بنقطة حروبه مع الصليبيين، وتحريره لبيت المقدس.
لكن هناك الكثير من الأمور التي يمكن الاستفادة بها من تجربة صلاح الدين الأيوبي، ومن بينها كيفية تطويره للدولة على المستوى الإداري، وقضاؤه على الدولة الفاطمية، وإزالة المذهب الشيعي من مصر وشمال أفريقيا بالكامل.
وبين أيدينا موسوعة تاريخية من 700 صفحة، للمؤرخ، الدكتور علي الصلابي، صدرت عن "دار المعرفة" في بيروت، عن صلاح الدين الأيوبي، تناولته بشكل شامل متكامل.
الفصل الأول، تناول الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية، والموقف السياسي في الشرق الأوسط وأوروبا في ذلك الحين، ودور الدولة الزنكية والسلاجقة في التصدي للصليبيين قبل ظهور الدولة الأيوبية.
الفصل الثاني، تناول قيام الدولة الأيوبية، والإصلاحات التي قام بها صلاح الدين الأيوبي، سواء على بنية الدولة السياسية، أو الإدارية والمجتمعية، والسياسة التي تبناها لإسقاط إرث الفاطميين، وكيف استعد للجهاد ضد الصليبيين.
الفصل الثالث، تناول نضال صلاح الدين ضد الصليبيين، وأبرز معاركه معهم، وخصوصًا معركة "حطين".