يُعتبر كتاب « المنهج المنتخب إلى قواعد المذهب المعروف بـ : "المنهج "» ، لناظمه « علي بن القاسم الزقاق التجيبي (تـ912هـ) » ، من أنفس الكتب التي وضعت نظما في قواعد الفقه المالكي , وهي منظومة تتكون من عشرين وستمائة بيتا , وقد حظيت هذه المنظومة باهتمام المالكية حيث تولى عدد من العلماء شرحها وتكميلها , من هذه الشروح :
شرح « إعداد المهج للإستفادة من المنهج في قواعد الفقه المالكي » ، لصاحبه « الشيخ محمد الأمين بن أحمد زيدان » , فقد اتبع خطة المتقدمين في أسلوب الكتابة حيث عمد إلى تفريق كلمات البيت أثناء الشرح . ولقد كان هذا الأسلوب من حيث صعوبته وعباراته التي تبدو صعبة على من لم يتعود قراءة تآليفه وكذا أهمية الشرح من بين أهم الأسباب التي أملت على « الشيخ أحمد بن أحمد المختار الجكني » المدرس بالمسجد الحرام إلى إعداده وترتيبه، تيسيرا للاستفادة منه، حيث وضح بعض العبارات الصعبة وعلق على بعض القضايا إما مستدلا مسألة أو محققا لحكم .
أما عمله الأساس فتمثل في سلخ النص وجرده عن الشرح، وكانت له توضيحات في العبارة وقليل تعليق بالهامش، كما وضع فهرسة شاملة لفصوله وأبوابه وسماه " إعداد المهج للاستفادة من المنهج"، وقد نسبه لنفسه دون مؤلفه الأصلي - كما يروي عن نفسه في التوطئة- مخافة من أن يطالب فيه أحد بميراث أبيه.